و من يزعم بأن الدين نزل للحكم به في الارض علي الناس بدون التزام منهم خلط بين أحكام الدين متعددة الأوجه و التي لا يجوز فرضها او أحد و جوهها علي احد بدون اختياره و بين حكم الله بالعدل الذي جعله اصلا فطريا لكل حكم كما جعل كرامة بني آدم اصلا فطريا لكل انسان فمن حق كل أحد و لو لم يكن مسلما ان يطلب العدل في مواجهة كل حاكم و لو كان مسلما كما يحق لكل أحد ولو لم يكن مسلما ان ينتزع كرامته ممن يسلبها منه و لو كان مسلما. أما أحكام تفاصيل الدين في العبادات و المعاملات فهي احكام اختيارية تعتمد علي علي منطق الايمان - في صورة الالتزام الذاتي - او منطق الاتفاق في صورة التعاقد او الالتزام الجماعي
الاسلام و انسانية الدولة
د. سعد الدين هلالي
استاذ الفقه المقارن بجامعه الازهر
الاسلام و انسانية الدولة
د. سعد الدين هلالي
استاذ الفقه المقارن بجامعه الازهر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق