كانت تعمل ماسحة لسلالم العمارات القديمة، وكنت
تقتات منه بعض الشيء الذي يكفيها، وحين هطلت الأمطار بغزارة علي تلك البلدة، غسلت
كل سلالم تك العمارات، وكانت المرأة تمر من بيت إلي بيت ولا تجد ما تفعله، فتكلم
الناس أنها سوف تأتي المرة القادة بأذن الله، لان المطر قد قام بالعمل نيابة عنها،
وكانت تفعل ذلك في كل بيت تدخله، لكنها كانت في سرها تلعن المطر، فتقول ما بال هذا
المطر يأتي في أوقات غير مناسبة، وعندما وصلت إلي أخر بيت لتخبرهم بقدومها المرة
القادمة ، ترددت كثيرا في الصعود، ولكنها قررت أخيرا أن تفعل، ولم تنس أن تلعن المطر
قبل صعودها و أثناءه، ولكنها بمجرد صعودها وجدت ترحابا شديدا من صاحب العمارة،
الذي أعطاها أجرة سنة كاملة ابتهاجا بالمطر، الذي روي أرضه بعد أن كانت علي وشك
الجدب، فنزلت من عند الرجل وهي تستحي من ذكر المطر بسوء
مُنحني
اسامة صالح غريب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق