كان يمشي مطاطىء
الرأس، متخاذلا في مشيته، لا ينظر إلي اعلي إلا نادرا، بل لا ينظر أبدا، وان سقط
أمام انفه مباشرة حجر ضخم، أوصفعته أحشاء بعض الأسماك التي تبرعت بها احدي السيدات
للقطط، عبر شرفة منزلها، فاصطدمت مباشرة بخده الأيمن، كان جديرا بأن يجعل كل من
يقف أمامه أن ينخرط في البكاء هذا لذوي الحس من البشر، أما معدومي الحس أو
متوسطيهم، فكان يكفي الوقوف أمامهم قليلا
لينخرطوا في البكاء، قال البعض عنه أنه فقير معدم، وقال بعضهم يتيم بلا أهل، وقال
الآخر عربيد سكير، ولم يقل أحد أنه.... غريب بلا وطن
مُنحني
اسامة صالح غريب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق