29 سبتمبر 2012

في نقد الخطاب الديني

الأصل و البدء هو سلطة العقل، السلطة التي يتأسس عليها الوحي ذاته. العقل لا بما هو آلية ذهنية صورية جدلية، بل بما هو فعالية إجتماعية تاريخية متحركة. و هي سلطة قابلة للخطأ، و لكنها قادرة على تصويب أخطائها..والاهم من ذلك انها وسيلتنا الوحيدة للفهم. فهم العالم و الواقع و انفسنا والنصوص و لأنها سلطة اجتماعية تاريخية فانها ضد الاحكام النهائية والقطعية اليقينية الحاسمة انها تتعامل مع العالم و الواقع (الاجتماعي و الطبيعي). و النصوص بوصفها مشروعات مفتوحة متجددة قابلة دائما للاكتشاف و الفحص و التأويل و من خلال هذا التجدد والحركة يتجدد العقل ذاته وتتطور الياته و تنضج في جدل لا نهائي مثمر خلاق و لأن الخطاب الديني يدرك ان الاحتكام الي هذه السلطة يفقده كل اسلحته ويكشف قناعه الايدولوجي فانه يعجز عن الحوار علي ارض العقل و يلجأ في وجه محاولات تاسيسه في ثقافتنا الي التكفير و هو سلاح فعال في واقع متخلف يعاني اغلبية افراده من الامية التعليمية و يعاني اغلبية متعلميه من الاميه الثقافية وكثيرا ما يستسلم بعض العقلانيين لابتزاز ها السلاح فيلجأون الي التقية و المصالحة مع الخطاب الديني و هو موقف خطير في مغزاه و في النتائج التي يؤدي اليها

ليست هناك تعليقات: